• مقتطف من الموضوع يظهر اسفل العنوان.
  • مقتطف من الموضوع يظهر اسفل العنوان.

تعديل

الاثنين، 18 مايو 2015

ابراهيم الحجري في ضيافة منتدى الابداع الثقافي و الفني بسيدي بنور

ابراهيم الحجري في ضيافة منتدى الابداع الثقافي و الفني بسيدي بنور

تحت شعار "من أجل تكريس ثقافة الإيداع"، احتضن المركز الثقافي بسيدي بنور حدثا ثقافيا مهما، اجتمعت فيه نخبة من المثقفين والأدباء احتفاء بالأديب والناقد الدكتور : ابراهيم الحجري، وتوقيع روايته "صابون تازة" ، في طبعتها الثانية الصادرة عن روافد للنشر والتوزيع، القاهرة،2015 .
نظمت جمعية منتدى الابداع الثقافي والفني بسيدي بنور لقاء تواصليا مع الكاتب والناقد الدكتور ابراهيم الحجري وتوقيع روايته صابون تازة بمشاركة نخبة من المثقفين والادباء من بينهم د عبد الفتاح الفاقيد والأستاذ ابراهيم العذراوي والأستاذ عبد الواحد الغندوري، وقد سيّر هذا اللقاء الاستاذ رشيد بلفقيه، بحضور نوعي شكل في غالبيته مثقفين وأدباء ومهتمين بالشأن الادبي والإبداعي بالمدينة وخارجها .
وقد استهلت فعالية هذا اللقاء الادبي بوصلة موسيقية من ابداع الشابين إمام الكنيزي وصلاح الدين بوعدي . ثم تفضل الاستاذ رشيد بلفقيه – مسير اللقاء – بتقديم نبذة عن حياة المحتفى به، مستعرضا أهم أعماله الأدبية وانجازاته النقدية، ومساره الدراسي والأكاديمي. وبعد ذلك تفضلت الفاعلة الجمعوية وعضو المكتب المسير لجمعية منتدى الإبداع الثقافي والفني، السيدة عتيقة صادق بإلقاء كلمة الجمعية مرحبة  بالضيوف و بالحضور مثنية على كل الفعاليات التي ساهمت من قريب أو بعيد في تنظيم هذا اللقاء، إيمانا منها بمشروع الجمعية في تكريس ثقافة الإبداع والاهتمام بالمبدعين .
وبعدها أعطيت الكلمة للمشاركين في هذا  الحدث الثقافي .استهلها الدكتور عبد الفتاح الفاقيد بقراءة سيكو-معرفية لرواية "البوح العاري" موضحا أبعاد ودلالات "اشتغال الذاكرة" في هذا العمل .  قبل أن يشرع الأستاذ إبراهيم العذراوي  في إضاءة بعض الجوانب المعتمة في الرواية معنونا مداخلته القيمة بـ "حفريات في صابون تازة من أجل إعادة ترتيب جنون العالم".  ثم تفضل الأستاذ عبد الواحد الغندوري بمقاربة سيميائية للحكاية بصابون تازة تحت عنوان :"الواحد بصيغة المتعدد في صابون تازة : سيمياء الشخوص والأفضية"، مبرزا دور الرواية في تعرية الواقع من أجل تغييره.
وبعد إنهاء المداخلات تقدم الدكنور إبراهيم الحجري بإلقاء كلمة أثنى من خلالها على جمعية منتدى الإبداع الثقافي والفني التي أتاحت له فرصة اللقاء والتواصل مع قراءه، كما لم يفته شكر المشاركين في تأطير اللقاء، وتطرق بشكل أساسي إلى وضع الحضور أمام حيثيات وأبعاد رواية "صابون تازة" مبرزا ما تعرفه الكتابة الروائية في المغرب من تقدم حثيث مقارنة مع وضعها في بعض الاقطار العربية الأخرى، رغم ما يعترضها من معيقات خصوصا تلك المرتبطة بالبعد المعرفي، إذ يصعب على الناقد أن يبدع في حضور الترسانة النقدية التي تقيد ملكة المبدع وتحول دون انخراطه في الكتابة اللاواعية، مقارنة مع الكتاب العصاميين. كما أشار الدكتور، في مستهل تعقيبه على مداخلات المشاركين،  إلى صعوبة التعاطي مع هذه الرواية لما تعرفه من تشظ على مستوى المتن، إذ ينظر البعض اليها باعتبارها مجموعة من البورتريهات المستقلة متناسيا الخيط الناظم بين هذه الأخيرة الذي حدده في التمييز بين واقع العقل / العاقل و واقع الجنون / المجنون . 
هذا، وقد فتح السيد المسير باب التفاعل والمداخلات التي كانت غنية ومتنوعة، تعددت فيها رؤى المتدخلين، وبرزت نوعية الحضور، إذ أن جل المداخلات أثرت النقاش وفتحت الباب على مصراعيه بخصوص جنس الرواية المغربية بين المحلية والكونية، التجريب والتأصيل. وهو الأمر الذي جعل "رواية صابون تازة" محط اهتمام الحضور تساؤلا وإعجابا ونقدا . وفي خضم  هذا النقاش، لم يتردد الدكتور إبراهيم الحجري في التعقيب على بعض المداخلات حيث قدم توضيحاته بخصوص التساؤلات، مبرزا في الآن نفسه ما تعرفه آلية تلقي هذا العمل  من اختلاف وتنوع كل حسب ثقافته وتاريخه القرائي .
         وبعدا هذا النقاش المستفيض ، سيتمتع الحضور الكرام بقراءة زجلية من إلقاء الشاعر الزجال عبد الكريم ماحي، صاحب ديوان "لحماق تسطا" بقصيدة تحت عنوان "خاصك تقرا" أمتعت الحضور الذي تفاعل معها بالتصفيق. ليتم بعد ذلك توشيح الضيف المحتفى به بمجسم تذكاري  وشهادة شكر وتقدير، عرفانا له بجميل إثرائه للمشهد الثقافي بسيدي بنور عموما، ولهذا النشاط الثقافي الادبي الخالص خصوصا ، كما قدمت شواهد شكر وتقدير إلى السادة الأساتذة الأفاضل د. عبد الفتاح الفاقيد، ذ. إبراهيم العذراوي، ذ. عبد الواحد الغنذوري، الذين ساهموا في إغناء النقاش حول رواية "صابون تازة" بمداخلاتهم القيمة .  
واختتم اللقاء بدعوة الحاضرين إلى حفل شاي .  
ودمتم ودمنا للإبداع أوفياء
عن جمعية منتدى الإبداع الثقافي والفني
بسيدي بنور - المغرب

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More